دراسة عن ترجمة ريتشارد بيرتون لحكايات "ألف ليلة
وليلة"
تأليف: ريونوسكيه أكوتاغاوا
ترجمة: ميسرة عفيفي
(من المعروف أن حكايات ألف ليلة وليلة أثرت على أغلب
الآداب العالمية، ووصل تأثيرها هذا لليابان حيث تأثر بها أدباء اليابان الذين
ظهروا بعد عصر النهضة اليابانية الحديثة في عصر ميجي وما بعد عصر ميجي. وهناك
دراسات يابانية عديدة عن مدى تأثير الليالي العربية في الأدب الياباني منها على
سبيل المثال كتاب "اليابانيون والليالي العربية" من تأليف الياباني
هيديأكي سوغيتا الأستاذ
بكلية الدراسات العليا جامعة طوكيو القومية، وتوجد كذلك دراسة
للباحثة المصرية نجلاء فتحي حافظ المدرسة في أكاديمية الفنون عن أثر ألف ليلة
وليلة في المسرح الياباني المعاصر.
يقدم الأديب الياباني الشهير ريونوسكيه أكوتاغاوا (1892~1927) هنا دراسة عن إحدى ترجمات ألف ليلة وليلة للغة الإنجليزية وهي ترجمة ريتشارد بيرتون ذائعة الصيت. مما يذكر أن أكوتاغاوا درس الأدب الإنجليزي وتخرج عام 1916م في جامعة طوكيو الإمبراطورية كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية / المترجم)
يقدم الأديب الياباني الشهير ريونوسكيه أكوتاغاوا (1892~1927) هنا دراسة عن إحدى ترجمات ألف ليلة وليلة للغة الإنجليزية وهي ترجمة ريتشارد بيرتون ذائعة الصيت. مما يذكر أن أكوتاغاوا درس الأدب الإنجليزي وتخرج عام 1916م في جامعة طوكيو الإمبراطورية كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية / المترجم)
1
تعتبر ترجمة ريتشارد بيرتون (Richard
Burton) لحكايات "ألف ليلة وليلة" هي أقرب ترجمة إنجليزية
للكمال ظهرت حتى الآن لليالي العربية. لقد ظهرت
بالطبع ترجمات عديدة لليالي قبل ترجمة بيرتون لدرجة عدم وجود الوقت الكافي لذكرها
واحدة بعد أخرى، في البداية أول ترجمة ظهرت في أوروبا للتعريف بحكايات "ألف
ليلة وليلة"، هي ترجمة البروفيسور أنطون غالان للغة الفرنسية (Antoine
Galland) عام 1704. ولكنها بالطبع لم
تكن ترجمة كاملة. بل كانت مجرد ترجمة
مختصرة جدا لا تشفي غليل محبي القراءة. بعد غالان لم يعدم الأمر وجود ترجمات أخرى
في متناول يد القراء، على سبيل المثال ترجمة فوستر (Foster) وترجمة بوسيه (Bussey). ولكن كانت كلها لا تتخطى مستوى كتب
الأطفال، وتطغى عليها رائحة اللغة الفرنسية سواء على مستوى الترجمة أو اختيار
الكلمات.
إذا ألقينا نظرة على المترجمين
بعد قرن من عصر البروفيسور جالان، أي بعد عام 1800، فهم على الأغلب كما يلي:
1- د. جوناثان سكوت (Dr.
Jonathan Scott) عام 1800
2- إدوارد ورتلي (Edward
Wortley) عام 1811
3- هنري تورنز (Henry
Torrens) عام 1838
4- إدوارد وليم لين (Edward
William Lane) عام 1839
5- جون پين (John
Pane) عام 1885
ترجمة تورنز لا تفوح منها
الرائحة الإنجليزية أو الفرنسية مثل سابقيها، ومن هذه النقطة فهي تمثل خطوة إلى
الأمام، ولكن المترجم لم يكن ضليعا باللغة الأصلية المُتَرجَم عنها، فللأسف الشديد
لم يصل إلى الدرجة المأمولة منه لأنه لم يكن لديه أي معرفة بلهجات مصر وسورية بصفة
خاصة. بل ويجب الأسى بشدة كذلك على توقفه عند ما يمثل واحد على عشرة من إجمالي
النص الأصلي.
ترجمة لين – وهي أكثر الترجمات
انتشارا في اليابان. خاصة إصدار دار بون(Bohn) للنشر، المكون من مجلدين، يكثر وجوده في
مكتبات بيع الكتب القديمة في منطقتي هونغو وكاندا – اعتمدت على طبعة بولاق (Bulak) التي هي أصلا بها اختصارات كثيرة، وعلاوة على
ذلك ليس بها إلا ترجمة مئة حكاية من أصل مئتين، رغم أنه يوجد على العكس حكايات
أكثر إمتاعا في الحكايات التي لم تترجم، وللأسف بالغ النص المترجم في فخامة اللغة،
فهو وإن كان يناسب توجيهه إلى المجتمع المخملي، إلا أنه يسبب شعورا لا حد له بعدم
الاكتفاء. جعل لين كل ليلة فصل مستقل بذاته، ولكنه وضع أحد الفصول في الهامش خطأ،
علاوة على ترجمته للشعر في صيغة نثرية أو إهمال ترجمته تماما، وفي النهاية أخطاء
الترجمة الشنيعة أكثر مما تُحتمل.
تأتي بعد ذلك ترجمة پين – پين
هو الذي ترجم أشعار فرانسوا فيون (François
Villon) إلى اللغة الإنجليزية – لحكايات "ألف
ليلة وليلة" في منتهى الجودة مقارنة بالذي سبقها من ترجمات. عدد الحكايات
أربعة أضعاف ترجمة غالان، وثلاثة أضعاف الترجمات الأخرى، ولكن ليس معنى ذلك أنها
تخلو من العيوب. ولكن على كل حال فالترجمة رائعة، ولكن لم يطبع پين منها إلا
خمسمئة نسخة فقط على نفقته الخاصة، ولذا فهي تدخل في نهاية الأمر في عداد الطبعات
النادرة. ولكن الشيء الوحيد الذي يجب كتابته هو، أنه في مقدمة الطبعة يوجد إهداء
إلى ريتشارد بيرتون.
ترجمة بيرتون هي كذلك طبعة
محدودة بعدد ألف نسخة فقط، ومن الصعب الحصول عليها. كان سعرها وقت نشرها عشرة
جنيهات، ولكن وصول سعرها في السوق اليوم داخليا وخارجيا إلى ثلاثون جنيها، يجعل
محبي قراءة "حكايات ألف ليلة وليلة" مساكين بشكل ما. وتصدر طبعات مقرصنة
(Pirate Edition) من ترجمة بيرتون هذه في أمريكا بشكل متواصل، ولكن لا أحد يعلم عن
محتواها شيئا.
كُتب على غلاف ترجمة بيرتون ما
يلي:
A PLAIN AND LITERAL TRANSLATION
OF THE ARABIAN NIGHTS ENTERTAINMENTS, NOW ENTITLED THE BOOK OF THE THOUSAND
NIGHTS AND A NIGHT WITH INTRODUCTION EXPLANATORY NOTES ON THE MANNERS AND
CUSTOMS OF MOSLEM MEN AND A TERMINAL ESSAY UPON THE HISTORY OF THE NIGHTS BY
RICHARD F. BURTON
"ترجمة واضحة وحرفية
لحكايات الليالي العربية، الآن كتاب ألف ليلة وليلة مع مقدمة وافية وملاحظات تشرح
عادات وتقاليد الرجال المسلمين ومقالة علمية حول تاريخ الليالي بقلم ريتشارد ف.
بيرتون."
وصل عدد مجلدات ترجمة بيرتون
إلى ثمانية عشر مجلد بما فيها الملاحق والهوامش، واسم دار النشر "بيرتون
كلوب"، وتم نشرها بين عامي 1885 و1888.
والآن سأنتقل إلى الحديث
بالتفصيل عن المترجم ريتشارد بيرتون وترجمته لليالي.
2
كان المترجم ريتشارد بيرتون
ضابطا (lieutenant) في الجيش البريطاني ترحل في العديد من بلاد الشرق، ولكن لو جعلنا
محور حديثنا هو ترجمة الليالي، يذكر بيرتون تفاصيل قيامه بترجمة الليالي في المجلد
الأول ضمن عنوان "مقدمة المترجم"، وفي المجلد الحادي عشر، تحت عنوان
"سيرة حكايات ألف ليلة وليلة ونقد ناقديها".
بداية يذكر ريتشارد
بيرتون أن السبب الذي
جعله يقوم بترجمة ألف ليلة وليلة، هو سفره إلى مكة والمدينة برفقة الطبيب جون
شتاينهوزر (Steinhäuser) الذي كان
يقيم وقتها في عدن، ويمكن لنا معرفة الحوار الذي دار بينهما أثناء السفر بالنظر
إلى الإهداء الذي كتبه بيرتون لشتاينهوزر في المجلد الأول. كانت تلك الرحلة في
شتاء عام 1852، وتحدث الاثنان كثيرا عن المنطقة العربية، ثم انتقل الحديث تلقائيا
إلى "حكايات ألف ليلة وليلة"، وفي النهاية أعربا عن حزنهما لعدم
الاعتراف بقيمة "حكايات ألف ليلة وليلة" الحقيقة إلا بين عدد قليل من
علماء اللغة العربية، رغم أنها معروفة بشكل واسع حتى بين الأطفال. وتقدم الحديث
بينهما خطوة للأمام وانتهى إلى رغبتهما في إخراج ترجمة مكتملة لليالي بأي شكل كان،
وافتراق
الاثنان بعد أن أخذا قرارا بأن يتولى شتاينهوزر ترجمة النثر على أن تكون مهمة
بيرتون ترجمة الشعر. وبعد ذلك تبادل الاثنان الرسائل لشد أزر بعضهما البعض، ولكن
لشدة الأسى بعد وقت قصير سقط شتاينهوزر صريع جلطة دماغية في مدينة برن بسويسرا. ثم
فُقدت مسودات ترجمة شتاينهوزر ولم يحصل بيرتون منها إلا على أقل القليل. وبعد ذلك
ظل بيرتون يقوم بالترجمة أثناء تنقله في عمله ما بين غرب أفريقيا وأمريكا
الجنوبية. وتعبر كلماته التالية بحق عن شعوره أثناء ذلك: "أنا لا أهتم برأي
الآخرين مهما كان، ولكن ذلك العمل كان بالنسبة لي هو منبع الرضا والسلوان أكثر من
أي شيء آخر".
وهكذا بعد أن أنهى بيرتون كتابة المسودة، بدأ في العمل على
طبعها وتحويلها لكتاب بداية من ربيع عام 1879، ولكن في شتاء عام 1882، ظهر إعلان
في إحدى المجلات عن قرب صدور ترجمة جون پين. وعلم
بيرتون بذلك في ذات اللحظة التي كان فيها على وشك الرحيل إلى ساحل الذهب بغرب
أفريقيا في حملة عسكرية. وهنا أرسل بيرتون خطابا إلى پين قال له فيه: "أنا
أيضا كنت أخطط مثلك للقيام بالعمل نفسه، ولكن انتهاءك بالفعل من ذلك، يجعل من
واجبي أن أتنازل لك عن شرف الريادة" إلخ. وفي أثناء ذلك صدرت ترجمة پين.
وتوقف بيرتون عن العمل في ترجمته لفترة من الوقت.
تابع بيرتون حديثه بما يلي: "لا أحد يعلم إلى أي مدى
كانت حكايات ألف ليلة وليلة تلك تواسيني أثناء قضاء فترة شهرين في مدينة زيلع بشرق أفريقيا، وأيضا أثناء
التنقل في بلاد الصومال طولا وعرضا" وبهذا كانت ترجمة بيرتون لحكايات
"ألف ليلة وليلة" تلك، قد بعدت كثيرا عن أوروبا، بل وولدت في وسط
الأمطار والدخان والأعاصير وربما تكون أفضل مقارنة لها هي لوحات غوغان التي رسمها
في تاهيتي.
في عام 1884 وأثناء وجود بيرتون في مدينة ترييستي، أرسل
المجلدين الأول والثاني إلى المطبعة.
وكانت القضية هنا، هي كم عدد النسخ التي يقوم بطبعها. قال
له أحد العلماء: "من الأفضل أن يتراوح عدد النسخ بين مئة وخمسين ومئتين
نسخة." كان ذلك العالم قد طبع من كتبه مئة وستين ألف نسخة تراوحت بين كتب
رخيصة السعر بثمن ستة شلنات، وكتب
قيمة بثمن ستون جنيها. وكذلك قال له أحد الناشرين: "إن عدد خمسمئة نسخة سيكون
عددا جيدا." ولكن صديق لبيرتون ليس له أية علاقة بالنشر حثه على طبع ما بين
ألفين إلى ثلاثة آلاف نسخة. وقرر بيرتون بعد معاناة في التفكير طباعة ألف نسخة.
وبعد ذلك قام بيرتون بإعداد قائمة بأسماء من يتوقع أن
يشتروا منه الترجمة بغض النظر عن كونهم معارف له أو أصدقاء أم لا، وأرسل إليهم
إعلانا بصدور الترجمة. وكان ملخص هذا الإعلان هو أن الشراء للعشر مجلدات كاملة
بسعر جنيها واحدا لكل مجلد وكانت الشروط أن يكون الدفع عند الاستلام وأنه لن يصدر
طبعات رخيصة السعر، وتقتصر الطباعة على ألف نسخة فقط يتم الانتهاء من طبعها وبيعها
خلال ثمانية عشر شهرا. وكان عدد الإعلانات التي وزعها بيرتون أربعة وعشرون ألف
نسخة وتكلفت مئة وعشرون جنيها. وجاءه رد من 800 شخص.
في العام التالي عاد بيرتون إلى بريطانيا، وبدأ سريعا العمل
في إجراءات النشر. وفي النهاية وصل عدد راغبي الشراء إلى ألفين شخص بعد أن كان
800. ووسط تلك الردود كان أحيانا ما يوجد من لا يرغب في الشراء لكنه يقول:
"أريدُ أن أبدأ أولا بالمجلد الأول وإذا نال إعجابي أشتري باقي
المجلدات."
كان رد بيرتون على ذلك هو: "أولا الحجز يكون بإرسال
عشرة جنيهات وبعد ذلك لك حرية حجز مجلد واحد أو عشرة مجلدات." وبعد ذلك
بدأ تجار الكتب محاولاتهم لتخفيض السعر. وأيضا وجد حوالي عشرون شخصا حصلوا
على الترجمة ولم يدفعوا ثمنها."
في البداية لم يلتفت بيرتون إلى التجار الوسطاء وأقدم على
المخاطرة بطبع الترجمة وتوزيعها بنفسه. وكان يرغب في الحصول على دعم وتشجيع من
مشاهير الأدباء والجمعيات الأدبية، ولكن لم يشجعه أحد. بل وجد من سخر من خطته تلك
وهو يقول: "تايمز للطباعة!". ووصل الأمر إلى وجود من قال: "فيما
يتعلق بصنيع بيرتون هذا، لا يوجد اسم من قام بترجمة هذا العمل كما هو المفروض أن
يكون. ولو كان خطأ من الناشر، فلابد من معاقبته بالغرامة. بالإضافة إلى أن الترجمة
الكاملة لحكايات ألف ليلة وليلة يصعب السماح بها أخلاقيا. فحتى لو كان النشر على
حسابه الخاص، فإذا وجد خوف من خرق الآداب العامة والأخلاق، يجب معاقبة بيرتون
بتوقيع الغرامة عليه." رد بيرتون على هذا التحدي بالقول: "إن الناشر هو
نفسه المؤلف، وترك مسؤولية نشر كل أنواع الكتب للناشرين المحترفين فقط أمر غير
مقبول. لقد قمت بالنشر بنفسي من أجل علماء ودارسي اللغات الشرقية والآثار
والتاريخ."
3
يوجد وسط
ترجمة بيرتون التي وصلت إلى سبعة عشر مجلدا، سبعة مجلدات عبارة عن ملاحق وهوامش.
وفي نهاية المجلد العاشر وضع "Terminal
Essay" قدم فيه بالتفصيل دراسة عن أصل ألف
ليلة وليلة وعادات العرب، وتاريخ ترجمة الليالي إلى اللغات الأوروبية. ويعتبر
الجزء الخاص بالعادات العربية والشرقية بحثا في غاية الأهمية للمتخصصين، وحتى غير
المتخصصين يجدون فيه متعة لا نهائية.
لم يقسم
بيرتون ترجمته حسب الحكايات ولكن تركها مثل الأصل مقسمة حسب الليالي. وكذلك الشعر
لم يحوّله لنثر بل ترجمه في صياغة شعرية. ومن خلال ذلك نرى إلى أي درجة كان بيرتون
مخلصا للنص الأصلي.
مثلا
توجد أوصاف للعرب مترجمة كما هي بشكل في غاية المتعة والتشويق. وأحد هذه الأمثلة
هو وصف العربي لضم الرجل للمرأة بما يلي:
"التحما
معا مثل التحام زر الثوب وثقبه"
وكذلك
الجُمل التي تصف حدائق القصور في بغداد، في غاية الدقة والتفصيل وكأنك ترى بالفعل
تلك الحدائق أمام عينيك. وأحد هذه الأمثلة هو وصف قصر هارون الرشيد في أحداث الليلة
السادسة والثلاثون (المجلد الثاني).
وأيضا
لأن بيرتون لم يكن يعبأ بالتزمت الأخلاقي المسيحي الذي كان منتشرا وقتها في أوروبا
وكان من الناس الذين يؤمنون بمذهب المتعة الصريح والجريء الذي ينتهجه الشرق،
وبالتالي فقد كانت ترجمته لحكايات ألف ليلة وليلة لها اتجاها مختلفا تمام الاختلاف
عما سبقها من ترجمات. على سبيل المثال الملكة بدور في الليلة 215 (المجلد الثالث) تغني أبيات
الشعر التالية:
The
penis smooth and round was made with anus best to match it,
Had it
been made for cunnus' sake it had been formed like hatchet!
لكن إذا
تحدثنا عامة، فالأمور التي بها "خلاعة" كان يترجمها كما هي في الأصل
المكتوب بجراءة وبراءة فطرية، ولذا لا يعطي ذلك إحساسا بالمجون، مثل مشاهد الحب (Love
scene) التي تظهر في الروايات المعاصرة.
أما
الهوامش فهي دقيقة ومفصلة. وليست على نمط واحد كما جرت العادة، بل هي هوامش على
درجة عالية من الدقة التي كان عليها بيرتون. فهي لم تكن مجرد شرح للكلمات، ولكن
وصل بعضها في الحقيقة إلى درجة البحث العلمي. على سبيل المثال عندما نقرأ الهامش
الذي كتبه على واقعة خيانة زوجة الملك شهريار له مع عبد أسود، يقول بيرتون: "اتجاه
النساء العربيات إلى استقبال الرجال السود، سببه أن قضيب الرجل العربي أصغر من
الأوروبي. وأن قضيب الرجل الأسود أكبر من الأوروبي. علاوة على أن معدل مرات انتصاب
الرجل الأسود قليلة ولكن مدته (duration)
طويلة. ولذا كانت النساء العربيات يقعن في بئر الخيانة مع العبيد السود."
بل ويذكر بيرتون أنه قام بنفسه بقياس قضيب
عدد من الرجال السود وذكر متوسط الطول بالبوصة.
(دراسة لم تكتمل)
(بتاريخ شهر يوليو من العام الثالث عشر من
عصر تايشو الموافق لعام 1924م)
النص الياباني هنا